في وسط مآسي منطقة الشرق الأوسط، جاء الأردن رابعا عربيا على مقياس مؤشر البؤس العالمي بعد كل من سوريا ثم السودان ثم مصر. و يعتمد هذا المؤشر على معلومات مجموعة من البنك العالمي و صندوق النقد الدولي و المكتب الوطني الأمريكي لإحصاءات العمل و العمال، و قامت الدراسة في معهد كاتو الأمريكي ضمن إطار ما يسمى بمشروع العملات المضطربة
و قد صنف هذا المؤشر 109 دول من الأكثر حتى الأقل بؤسا معتمدا على قدرة هذه الدول على خفض معدل البطالة و حالة التضخم و أسعار الفائدة على القروض، مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي للفرد
و حصل الأردن على 24.2 نقطة من أصل 109 نقطة ممكنة، و ذلك بسبب معدلات البطالة أساسا، إذ وصلت تلك المعدلات إلى 11.4 بالمئة في الربع الثالث من سنة 2014، 9.2 بالمئة منها للرجال و 22 بالمئة منها للنساء العاطلات عن العمل. و بحسب دائرة الإحصاءات الأردنية، فقد هبط معدل البطالة الشامل بنسبة 0.6 بالمئة مقارنة مع الربع الثاني من نفس السنة. و الأمور تبدو في تحسن -و لو بطيئ- مقارنة مع معدل الربع الثالث من السنة الماضية إذ وصلت نسبة البطالة 14 بالمئة من القوة العاملة في الأردن
و احتل الأردن المركز ال32 عالميا، متفوقا على إسبانيا التي جاءت في المركز ال11 و تركيا التي جاءت في المركز ال27
أما عن باقي الدول العربية، فقد جاء البحرين في مقدمة الدول الأقل بؤسا، يتبعه قطر ثم الكويت ثم المغرب ثم الجزائر. أما عالميا، جاءت سويسرا في مقدمة الدول الأقل بؤسا، فاليابان فالصين
