تميزت جلسة "كيفية الاستفادة من الجيل الرقمي"، التي نظَّمتها "الجزيرة بلاس"، بالتداخل الطريف بين النص والمشهد، بين التعليق والعرض. وكان من تلك العروض فيديو حول الأوضاع في إفريقيا وأزمة بوكو حرام في شمال نيجيريا، وصاحبت العرض خلفية موسيقية. وقد ذكر المتحدث أن ما قاموا به في "الجزيرة بلاس" منذ يناير/كانون الثاني 2015 هو تغطية بعض الأحداث في إفريقيا التي تحتاج "إلى الضغط على زِرٍّ لإعادة التشغيل في إفريقيا". وتحدث عن تغطيته لأحداث مصر على "الجزيرة بلاس" فيما يخصُّ عدالة القضاء وقمع الشرطة والمحاكم بحق النشطاء... إلخ، وكيف أن طريقة التغطية كان لها التأثير في ازدياد عدد الجمهور المتفاعل مع المحتوى. 

على أن أكثر الأشياء إثارة على "الجزيرة بلاس" هو طريقة تعاطي الفريق مع المحتوى الإخباري في مصر. ابتداء من الحصول على الخبر وكيفية مشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو أمر يسمح بتوقع كيفية تفاعل الناس مع "الجزيرة بلاس" على تويتر والفيس بوك وإنستغرام واليوتيوب؛ حيث تتباين طريقة عرض الأخبار على الفيس بوك وتويتر وتختلف عنها على إنستغرام واليوتيوب.

الهدف هو الحصول على أكبر قدر من المتفاعلين، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، مع محتوى الأخبار الذي تقدمه "الجزيرة بلاس" على هذه المنابر.

كما قدَّمت "الجزيرة بلاس" عرضًا مثيرًا عن "الكلمات الأخيرة" بشأن ما يقوله الضحايا قبل موتهم لإثارة شغف وانتباه المزيد من الجمهور. وكانت "الجزيرة بلاس" تعلن عن الفيديو وموضوعاته الساخنة في إيميلات موجهة للجمهور فضلًا عن الترويج له على موقع "الجزيرة بلاس" قبل عرض الفيديو، حتى يتسنى للمشاهد أن يقول: "نعم، هذا هو نفس الموضوع الذي قرأتُ عنه على موقع الجزيرة هذا الصباح".

ومن ضمن ما يقدمه فريق "الاشتباك بالخبر" التغطية الحية الفورية للأحداث في وقت ومكان حدوثها مثلما فعلت "الجزيرة بلاس" في بالتيمور بالولايات المتحدة الأميركية. وهذه المهمة ليست بالسهلة حيث إن طريقة عرض الخبر فوريًّا وقبل أن يعرضه آخرون هو من أكثر الأشياء التي تجذب المزيد من الجمهور. وما زالت "الجزيرة بلاس" تبحث عن طرق وأفكار أخرى للتفاعل الحي مع الجمهور. إن التفاعل مع الجمهور يزيد من عدد الزائرين لمواقع "الجزيرة بلاس" ولصفحاتها، فعندما يتمكن الجمهور من مشاركة المحتوى الذي تقدمه "الجزيرة بلاس" له فإن هذا يجلب المزيد والمزيد من التفاعل. كما يمكن الاستفادة من الآراء التي يقدمها الجمهور على المحتوى لتزيد من إمكانية زيارتهم للمحتوى مستقبلًا.

وعمومًا فالجمهور يتفاعل مع فيديوهات "الجزيرة بلاس" أكثر من تفاعله مع فوكس نيوز مثلًا. والآن يتم العمل على تمكين أفراد من الجمهور من التفاعل والتعليق المتبادل والمحادثة مع أشخاص هم من الجمهور أيضًا ولكن في الناحية الأخرى من الكرة الأرضية.

إن اهتمام "الجزيرة بلاس" بتوصيل أخبار الجزيرة لأجهزة الموبايل هو بسبب التزايد المطَّرد لأعداد الذين يلجأون إلى أجهزة الموبايل كبديل عن الأجهزة الأخرى لمعرفة الأخبار والدخول على الإنترنت.

إن موقع جوجل والفيس بوك ومواقع أخرى مهمة تحسِّن من تقديم خدماتها على أجهزة الموبايل باعتبارها أجهزة الاستخدام المستقبلية؛ ولذا تدعو الحاجة إلى الاهتمام بالشاشة الصغيرة المتحركة أكثر من أية أجهزة تواصل معلوماتية أخرى. 

قامت "الجزيرة بلاس" بتطوير تقنيات جديدة لعرض الأخبار، مثل تقنية CMS، التي ما زالت قيد الإنشاء، إلا هناك صعوبة في إنشائها بطريقة تساعد على التفاعل بسهولة مع الفيس بوك وإنستجرام.

وهناك الكثير من الخدمات الإخبارية التي تعمل "الجزيرة بلاس" على إنشائها وتطويرها من أجل تسهيل عملية الحصول على الأخبار بسلاسة وعرضها عرضًا جيدًا على أجهزة الموبايل، ثم إن بعض المواقع المتخصصة في عرض الفيديو تجد صعوبة الآن في الوصول إلى الجمهور بسبب طريقة عرضها للفيديوهات وعدم سبقها في تطوير سرعة عرضها والعناوين التي تُكتب تحتها وطريقة البحث عن المحتوى... إلخ. ونحن الآن نعمل على تحاشي هذه الأخطاء قدر الممكن، وهناك حرص على التنسيق بين مختلف أقسام "الجزيرة بلاس" لضمان عدم التداخل وتكرار الجهود.