اختتم منتدى الجزيرة التاسع أعماله بكلمة ألقاها الدكتور صلاح الدين الزين مدير مركز الجزيرة للدراسات المنظِّم للمنتدى؛ فتوجه بالشكر للمتحدثين في الجلسة الختامية والتي كانت بعنوان "الاستبداد ومستقبل الديمقراطية في العالم العربي"، وأشار إلى أن الهدف من تنظيم هذا المنتدى كان دومًا تهيئة منبر للقادة والسياسين والإعلاميين وأصحاب الرأي من مختلف التوجهات داخل الوطن العربي وخارجه للنقاش وتبادل الرأي حول أوضاع المنطقة العربية. 

وأضاف مدير مركز الجزيرة قائلًا: استغرقت الجلسات الرسمية ما يقارب 50 ساعة، وقد حققت الهدف الذي من أجله أُقيم المنتدى وهو الحوار وتبادل الرأي، وهذه الدورة  تصب في المسار نفسه للمنتديات السابقة.

كما شكر كل المؤسسات الرسمية القطرية التي شاركت في إنجاح المنتدى وأشار إلى أن المنتدى القادم، الذي يحمل رقم 10 سيكون له خصوصية لأنه يصادف السنة العاشرة لتأسيس مركز الجزيرة للدراسات. وأمام استمرار تغير الأحداث في المنطقة دعا الجميع للتحضير لهذا المنتدى وضرب موعدًا للجميع في العام القادم.

وتحدَّث مدير عام الشبكة بالوكالة، الدكتور مصطفى سواق، فاعتبر أن هذه الدورة أثارَت جدلًا كبيرًا في حلقاتِ النقاشِ الرئيسية والموازية، ولا يزال زخمُ هذا الحوارِ مستمرًّا على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي؛ وذلك لِتعدُّدِ أبعادِه وتأثيراتِهِ التي تتجاوز المجالَ العربيَّ لتشملَ السَّلْمَ العالميَّ.

وأبرز أن الغاية من المنتدى هي تشخيصُ الواقعِ العربيِّ الراهن والبحث عن مداخلَ لمقاربةِ تعقيداتهِ وتفكيكِ إشكالياتِهِ وإيجادِ أُطُرٍ فكرية تدفع بالحوارِ إلى مساحاتٍ أوسعَ وآفاقٍ أرحبَ للتفاهمِ والتلاقي. واعتبر أن المشاركين على اختلافِ مشاربِهم الفكريةِ والسياسيةِ استطاعوا رصْدَ منطلقاتِ المسائل التي نوقشت وتشريحَ أسبابِها وأبعادِها وتجلياتِها، وتطلَّعوا إلى آفاقِ ما تطرحُه من آمالٍ لتجاوزِها؛ وتلكَ مسؤوليةٌ مُلقاةٌ على الجميعِ. 

وفي نهاية الجلسة ألقى رئيس مجلس إدارة الجزيرة، الشيخ حمد بن ثامر، كلمة قصيرة شكر فيها الجميع على المشاركة وإثراء نقاشات المنتدى، كما خَصَّ بالشكر الشباب الفائزين بجائزة الجزيرة البحثية فحثَّهم على القيام بدور فاعل في مجتمعاتهم والمساهمة في تغيير الواقع العربي، وضرب موعدًا للجميع في منتدى العام المقبل على أمل أن يكون الواقع العربي أحسن حالًا مما نعيشه اليوم، وبالتالي سينعكس ذلك على مضمون المنتدى إيجابيَّةً وعلى حواراته ثراء.