ARA News / علي عيسو – كولن
بعد اندلاع الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و‹الجيش الحر› المتمثل بـ ‹لواء جند الاسلام› و‹لواء عاصفة الشمال›، الخميس الماضي، سارع الأخير لـ ‹الانتقام›، وفق توصيف مراقبين، من الأهالي المدنيين الكرد في قرية علي قينو (الجديدة) في ريف إعزاز، عبر تهجيرهم قسرياً في الأيام الماضية.
‹الانتقام›، حسب ما نقله لـ ARA News أبناء القرية عبر الاتصال الهاتفي، تمثل «بالتهجير القسري لجميع سكان القرية مع حرق منازل البعض منهم بالإضافة إلى استهداف منازلهم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وأيضاً سرقة جميع محتوياتها».
وفي تصريح لعبد الرحمن آبو، القيادي في المجلس الوطني الكردي لموقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكد أن المجموعات المسلحة الإسلامية حاصرت هذه القرية وطالبت المدنيين الخروج منها بغية السيطرة عليها، وهذا الأمر «تفنده الحقائق التي تؤكد سيطرة الجيش الحر على قرية علي قينو منذ عدة سنوات مضت»، وفق أهالي القرية.
بالإضافة إلى تصريحات أخرى لقيادين في الحزب، تحدثوا أن «المجموعات المتطرفة حاصرت بمساعة القوات الأمنية في غرب كوردستان، المنطقة كلها»، دون أن تنوه إلى ماهية هذه القوات الأمنية ونوع المساعدة.
التهجير القسري والاستهداف العشوائي سببا إصابات في صفوف المدنيين، لم ترد تفاصيل عنها، ولا أنباء عن سقوط ضحايا، ولكن المدنيين توجه قسم منهم إلى إعزاز والقسم الآخر نزح إلى القرى الكردية في عفرين، كما أنه سبق التهجير القسري استشهاد عثمان سوكو، إثر انفجار لغم أرضي كانت الفصائل المسلحة المدعومة تركياً قد زرعته في وقت سابق في محيط القرية.