اجتماع مرتقب لحزب "المؤتمر الشعبي" اليمني في القاهرة

كشف مصدر مطلع لـ"الخليج أونلاين" عن اجتماع مرتقب لقيادات رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

ووفقاً للمصدر فإن الاجتماع سيشهد حضور قيادات حزبية رفيعة من مختلف التوجهات (بعد الانقسام)؛ بهدف لملمة صفوف الحزب والاتفاق على رؤية للمرحلة المقبلة، وتحديد موقف بعد مقتل رئيس الحزب علي عبد الله صالح بشأن الاستقطابات التي يتعرض لها الحزب وقياداته، خصوصاً نحو أبوظبي التي تحضر لعودة أحمد نجل صالح عبر المسار السياسي، أو بقاء بعض القيادات المؤثرة ضمن صفوف الحوثيين في صنعاء.

وأوضح المصدر أن أغلبية الموجودين في القاهرة يميلون لإعلان موقف يتفق مع توجه أحمد نجل صالح، الذي يقيم في أبوظبي منذ 3 سنوات بعد أن كان يشغل منصب سفير اليمن.

وأضاف أنه سيتم اتخاذ عدد من القرارات التنظيمية لضبط أداء الحزب في المرحلة المقبلة، وكذلك إيجاد منابر إعلامية تعبر عن مواقف الحزب ورؤيته، منها تنظيم قناة اليمن اليوم التي بدأت البث بإمكانيات متواضعة من القاهرة.

وكشف المصدر أن الحزب يمر بمرحلة مالية صعبة، خصوصاً أن أي دعم متوقع مرتبط بتوجه الحزب وتحديد موقفه بين أطراف الصراع.

اقرأ أيضاً :

الجيش اليمني يعلن قتل 600 حوثي في تعز خلال فبراير

ويمر حزب المؤتمر بمرحلة عصيبة بعد انقسام صفوفه بفعل تحالف الرئيس المخلوع صالح مع الحوثيين، والقيام بانقلاب مسلح على السلطة الشرعية في أواخر العام 2014.

وتعززت هذه الانقسامات بعد مقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين في ديسمبر الماضي، وهو ما جعل الحزب يتجه في ثلاث فئات: الأولى تؤيد الشرعية وتوجد قياداتها في العاصمة السعودية الرياض وأبرزهم الرئيس هادي ورئيس الحكومة بن دغر، والثانية واصلت التحالف مع الحوثيين ولا تزال باقية في صنعاء وأبرزهم الشيخ صادق أمين أبو راس، والثالثة توجد في القاهرة منذ بدء الحرب وتتخذ موقفاً وسطاً يرفض الانخراط في الشرعية ويرفض التحالف مع الحوثيين، وأبرزهم الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب والأمين العام المساعد، وعضو اللجنة العامة عادل الشجاع.

وكان حزبُ المؤتمر الشعبي العام الحزبَ الحاكم في اليمن إلى ما قبل اندلاع ثورة فبراير الشعبية عام 2011، التي جعلت الحزب يتقاسم الحكومة مع قوى المعارضة والثورة.

من جهة أخرى فشل لقاء للحزب في مدينة تعز الخميس الماضي؛ بسبب خلاف على حضور بعض الشخصيات التي يعتبر أبناء المدينة أنها شاركت في قتلهم مع الحوثيين، وكذلك رفضاً لرفع صور المخلوع صالح ورفيقه عارف الزوكا الأمين العام للحزب الذي قتله الحوثيون أيضاً.