عفو عامّ عن 756 سجيناً سياسياً في إثيوبيا

أعلنت وزارة العدل الإثيوبية، اليوم السبت، إسقاط التّهم عن 756 شخصاً من السجناء السياسيين بينهم معارض بارز، ما يمهّد لإطلاق سراحهم.

وقال النائب العام الإثيوبي، برهانو زقاي، إنه تم اتخاذ قرار العفو عن 756 شخصاً اتُّهموا بجرائم ارتُكبت في أوقات مختلفة، وإسقاط جميع التّهم عنهم، ومن بين هؤلاء أندر قاشو ظقاي، نائب رئيس "حركة 7 مايو" المعارضة.

وأوضح زقاي أن الرئيس الإثيوبي، ملاتو تشومي، وافق على العفو عن السجناء، وسيتم الإفراج عنهم لاحقاً، دون تحديد موعد معيّن، لافتاً إلى أن القرار اتُّخذ بعد أن أظهر السجناء ندمهم.

وجرى اعتقال ظقاي في يوليو 2014، بمطار صنعاء الدولي، بينما كان في طريقه إلى العاصمة الإريترية، ثم تم ترحيله إلى إثيوبيا.

وتصنّف الحكومة الإثيوبية "حركة 7 مايو" (المعروفة محلياً بـ "قمبوت هيا") ضمن الحركات المحظورة في البلاد والتي تتخذ من إريتريا مقرّاً لها.

اقرأ أيضاً :

إريتريا وإثيوبيا.. نذر حرب جديدة أم تهرب من استحقاقات داخلية؟

واعتبر تيغيستو أويلو، رئيس حزب أندينت (الوحدة)، أحد الأحزاب السياسية المعارضة، إطلاق سراح أندر قاشو ظقاي ضمن الذين شملهم العفو "خطوة مهمّة للغاية لتحقيق المصالحة الوطنية".

وقال أويلو في تصريح لوكالة الأنباء التركية، اليوم: "لقد سمعنا بالخبر السارّ، وهي خطوة جيدة تنبع من محاولة حقيقية لإحداث المصالحة والتعافي من حالة الصراع".

ويأتي قرار العفو العام في إطار القرارات التي اتّخذها الائتلاف الحاكم في إثيوبيا "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية"، بالعفو عن السجناء السياسيين، من أجل بناء توافق وطني في البلاد.

وكانت إثيوبيا قد أطلقت سراح سجناء سياسيين، مطلع العام الجاري، بينهم رئيس حزب "مؤتمر الأرومو" الاتحادي المعارض، ميريرا جودينا، الذي اعتقل في 2016.