الإمارات: سنبقى في اليمن حتى بعد التوصّل لحل سياسي

قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إنه بعد التوصّل إلى الحل سياسي في اليمن ستكون هناك حاجة لوجود محدَّد من قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية؛ للقضاء على تنظيم "القاعدة" والإرهاب، وتحصين الدولة اليمنية.

وأوضح في مقابلة مع صحيفة "ديفينس ون" الأمريكية، نقلها موقع "الخليج"، اليوم الخميس، أن "الدولة اليمنية التي ستنشأ بعد تنفيذ الحل السياسي ستكون في بداياتها ضعيفة، وستتعرّض لمضايقات شديدة إذا لم نتطرّق لمسألة الإرهاب".

وتأتي تصريحات قرقاش بعد الأزمة التي أشعلتها بلاده إثر محاولة احتلالها لجزيرة سقطرى اليمنية، قبل أن تبدأ الانسحاب بعد استياء الحكومة الشرعية، وتنديد دولي.

وأضاف قرقاش: "تُعتبر هذه فرصة ذهبية بالنسبة إلينا للقضاء بشكل تامّ على تنظيم القاعدة".

اقرأ أيضاً :

هادي يجري سلسلة تغييرات دبلوماسية تطيح بوزير الخارجية

كما أعرب عن تفاؤله بالجهود التي يبذلها مارتن جريفيث، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، في سبيل إيجاد حل سياسي تنتهي بموجبه الحرب التي امتدّت لـ 3 سنوات.

وأضاف قرقاش خلال المقابلة: "آمل في هذه المرة وعند بداية العملية السياسية أن يدرك الحوثيون أن المجتمع الدولي يريد إنهاء هذه الحرب. لقد فشلت الأطراف في المرة السابقة بإيجاد حل للمشكلة بسبب رفض الحوثيين سحب قواتهم من العاصمة صنعاء وبعض المدن الأخرى".

وتابع قرقاش: "أصبحنا اليوم نشعر بتراجع قوة عدوّنا في العديد من المواقع، وإن الضغوطات العسكرية التي تمارسها قوات التحالف مصمّمة لتغيير الحسابات على أرض الواقع، الأمر الذي يمهّد لفرض الحل السياسي".

وأكّد قرقاش خلال المقابلة ما ذهب إليه مسؤولون استخباريّون من الولايات المتحدة؛ حينما قالوا إن إيران تستمرّ في دعم مليشيات الحوثي.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: إن "إيران تقدّم العون للجماعة الإرهابية وتزوّدها بمكوّنات الصواريخ على شكل قطع حتى لا يتم اكتشاف أمرهم".

وقبل أسابيع، قال مسؤول يمني لـ "قناة الجزيرة" إن دولة الإمارات سحبت قواتها وعتادها العسكري من جزيرة سقطرى، في حين بقي بعض المدنيّين الإماراتيين.

ويأتي سحب القوات الإماراتية من الجزيرة، التي تبعد 350 كيلومتراً عن سواحل اليمن الجنوبية، بعد شكوى تقدّمت بها الحكومة اليمنية إلى الأمم المتحدة، وبعد التوصّل لاتفاق رعته السعودية، وينصّ على عودة الوضع في سقطرى إلى ما كان عليه قبل وصول تلك القوات دون إذن من الحكومة الشرعية اليمنية.

وفي مقابل انسحاب العسكريين الإماراتيين حلّت بالجزيرة قوات سعودية، قالت الرياض إنها ستتولّى تدريب القوات اليمنية.

يُذكر أن الحكومة اليمنية كانت وصفت الإنزال الإماراتي في سقطرى بأنه "وجود عسكري غير مبرّر"، مؤكّدة أن جوهر الخلاف مع الإمارات يكمن في السيادة ومن له الحق في ممارستها.