• العبارة بالضبط

مفتي ليبيا: الإمارات تحرِّك العداء في بلادنا

قال المفتي العام في ليبيا، الصادق الغرياني، إن ما يحدث في مدينة درنة، أقصى شرقي البلاد، من تبرير للقتل بدعوى محاربة الإرهاب "أُكذوبة مفضوحة"، متهماً الإمارات بتحريك العداء في ليبيا.

وأضاف الغرياني في حديثه عبر قناة "التناصح" التابعة لدار الإفتاء الليبية، أمس الأربعاء، أن العداء لليبيا والثورات العربية كلها تحرِّكه ما سماها "غرفة الصهاينة" في دولة الإمارات.

يأتي هذا بعد انتشار مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر إعدام عدد من مسلّحي قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، لشخصين أعزلين من أهالي درنة في الشارع العام، وسُمع في الفيديو صراخ أحد الشخصين قبيل إطلاق النار عليه وقتله.

اقرأ أيضاً :

الكشف عن محاولة انقلاب إماراتية في تونس

وظهر في الفيديو مسلّحو قوات حفتر وهم يأمرون الشخص الآخر الذي كان حياً بخلع حذائه وملابسه، ثم ينهالون عليه ركلاً وضرباً ببنادقهم بعنف، ولاحقاً أطلقوا عليه النار بشكل جماعي.

وسُمع في الفيديو أحد مسلّحي قوات حفتر وهو يصف القتيلين بالكلاب، في حين كان مسلّح آخر يقول إن أحد القتيلين كان يردّد الشهادة قبل مقتله مباشرة.

في سياق متصل، أظهر فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل تمثيل وتنكيل مسلّحين من قوات حفتر بجثّة أحد مقاتلي قوة حماية درنة، وهو أبو زيد الشلوي، الذي قُتل في اشتباكات منذ أيام مع مسلّحي قوات حفتر بأحد أحياء درنة.

وشهدت بعض الأحياء التي سيطرت عليها قوات حفتر بدرنة أعمالاً انتقامية، شملت اعتقال خطباء الجمعة ونقلهم إلى سجن قرنادة الواقع جنوبي مدينة شحات، شرقي البلاد، وهو سجن سيئ الصيت تشرف عليه أجهزة أمنية تابعة للنظام السابق.

وشنّت قوات حفتر، التي تلقى دعماً إماراتياً، هجوماً برياً للسيطرة على المدينة الشهر الماضي، بعد أن طوّقتها وحاصرتها لمدة عامين، ودرنة هي آخر مدينة لا تخضع لسيطرة قوات حفتر في شرقي ليبيا.