الملك الأردنيّ يبحث مع وفد شخصياتٍ فلسطينيّةٍ من القدس والداخل التطورات الأخيرة: موضوع القدس مسألة ليست أمنيّةً كما تقول إسرائيل بل سياسيّة بامتياز

 JORDAN-AQSA 20.08.17

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

استقبل الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفدًا مؤلفًا من 21 شخصية دينية وسياسية واجتماعية من مدينة القدس، وثلاثة شخصيات من الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، هم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة النائب د. احمد الطيبي.

وقد شارك إلى جانب الملك عبد الله من الأردن، الأمير غازي ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وعدد من كبار المسؤولين في الديوان الملكي. وقد تمحور اللقاء حول الأوضاع في القدس بعد الأحداث الأخيرة، وسبل تقوية صمود القدس بأهلها ومقدساتها وانتمائها.

وقد قال الملك عبد الله الثاني للأخوة المقدسيين: أحيي صمودكم الدائم والمستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى، وليس فقط في الأزمة الأخيرة. وأكد أن دعم الأوقاف أولوية شخصية له وأساسية للحفاظ على المقدسات، وأشار إلى أنه وخلال الأزمة الأخيرة، كان واضحًا أن أي توتر في القدس له انعكاسات إقليمية ودولية، حيث أن موضوع القدس مسألة ليست أمنية كما تقول إسرائيل، بل سياسية بامتياز.

وأكد الملك الأردني على أهمية التواصل المستمر مع المقدسيين للتنسيق بشكل مباشر، حول ما يطرأ من مستجدات وتحديات، مشيرًا إلى أنّ الأردن كان على تنسيق مستمر مع القيادة الفلسطينية خلال الأزمة في المسجد الأقصى، وهو أمر أساسي. وشدد على ضرورة مواصلة تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين الأردني والفلسطيني وعلى جميع المستويات حول القضية الفلسطينية والقدس.

ثم تكلم الأمير غازي ووزير الخارجية أيمن الصفدي اللذان وضعا الحاضرين في صورة الاتصالات والجهود الأردنية لحماية القدس والمقدسات بوصف الأردن صاحب الوصاية والولاية على الأماكن المقدسة في القدس.

وتكلم عن الضيوف كل من رئيس مجلس أوقاف القدس الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب.

وعبّر رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، محمد بركة، عن شكره وتقديره للملك الأردني، ليس فقط خلال الأزمة الأخيرة بل على مواقفه الدائمة والمتواصلة لحماية المقدسات، مضيفًا أنّه لولا الوصاية الهاشمية على المقدسات لكان الاحتلال نفذ كثيرًا من المخططات التي تستهدف الوضع القائم.

وأكد أن أسباب النجاح في الأزمة الأخيرة تكمن في تكامل الموقف بين الهبة الشعبية الرائعة لأهلنا في القدس وصمودهم الأسطوري، والتفاعل الشعبي الميداني لأهلنا في الداخل مع الموقف الأردني الرسمي والفلسطيني الرسمي، لافتا إلى أهمية مواصلة التنسيق بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وأهل القدس والفلسطينيين في الداخل، لمواكبة ما يحدث من تطورات على الأرض، مؤكدًا على الدور الهام الذي تقوم الجماهير الفلسطينية في الداخل في قضية القدس وفي القضية الفلسطينية عموما، مثمنا دعوة الملك عبد الله الثاني  لممثلين عن هذه الجماهير إلى هذه الحوارات والمشاورات الهامة.

وقال بركة إنّه لا أساس لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي، بأنه يتخذ إجراءات لدوافع الأمنية متسائلاً: عن أي امن تتحدث إسرائيل؟ هل هو أمن أهل القدس أم أمن المقدسات أم أمن التاريخ والتراث؟ أنهم يتحدثون فقط عن أمن الاحتلال فقط، ولا يجوز أنْ نقبل بلغة الاحتلال ولا بممارساته.

واعتبر بركة أنّ تكامل الموقف الشعبي والرسمي قاد إلى إلغاء إجراءات الاحتلال الأمر الذي نعتبره إنجازًا هامًا وليس انتصارًا لأن الانتصار الحقيقي يكون بإنهاء الاحتلال عن القدس كعاصمة فلسطين وكمدينة المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرًا إلى أنّه لا يجوز اختزال قضية القدس بالموضوع الديني وقضية العبادة فقط، إنمّا يجب التأكيد دومًا على ضرورة إنهاء الاحتلال وبسط السيادة الفلسطينية على القدس العاصمة فالسيادة هي الضمان الأساسي لحرية العبادة.

Print Friendly, PDF & Email
شروط التعليق:
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.

اضافة تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here