الصفحات
الكاملة
تيوب
الدستور
رسالة جلالة
الملك للدستور
موقع
زوار الأردن
موقع
جلالة الملكة
موقع
جلالة الملك

حديث الذكريات : «عرّاب» انجازات كرة القدم الأردنية يفتح قلبه لـ«الدستور» ..ابو العوض : ثلاثة ألقاب مع المنتخب الوطني والمكافأة .. إقالة،

تم نشره في الأربعاء 24 حزيران / يونيو 2009. 03:00 مـساءً
حديث الذكريات : «عرّاب» انجازات كرة القدم الأردنية يفتح قلبه لـ«الدستور» ..ابو العوض : ثلاثة ألقاب مع المنتخب الوطني والمكافأة .. إقالة،

 

حــاوره : خالد حسنين



ذو سيرة نضرة ومسيرة عطرة .. يملك مشواراً حافلاً ، مضيئاً بشمس الإنجازات .. نال فوق المستطيل الأخضر كماً كبيراً من البطولات .. وترجم في ميادين التدريب العديد من الطوحات.

تاريخياً هو أول لاعب أردني يسجل هدفاً في ستاد عمان الدولي .. وأول من حظي بمباراة اعتزالية .. وأول مدرب يتوج بلقب كأس الأردن وذلك في عام (1980) عندما قاد الفيصلي للفوز على البقعة بثلاثية .. وهو أول من قاد الأردن لاعتلاء قمة خارجية من خلال البطولة الدولية (1992) على حساب العراق بثنائية .. ولقب الدورة الرياضية العربية (1997) بعد التغلب على سورية .. قبل أن ينجح عام (1999) بالمحافظة على ذهب العرب بفضل ما يضطلع به من دراية وحنكة تدريبية .. وعزيمة صلبة وإرادة قوية.

محمد عوض .. القامة الرياضية الشامخة .. والقيمة الإدارية التي ستبقى راسخة .. يكتنز بداخله الكثير من الذكريات .. فحياته زاخرة بالمسرّات .. كما أنها لم تخل من (المنغصّات) جراء بعض ما اتخذ بحقه من قرارات .. حيث تهافتت عليه الإقالات كمدرب بعد كل نجاح يصيبه دونما سبب أو مبررات.

(أبو العوض) .. (عرّاب) إنجازات كرة القدم الأردنية و(المدرب الذهبي) ، استعرض من خلال "الدستور" مسيرته التي انطلقت من مدرسة رغدان الثانوية عام (1954) .. وصولاً إلى عمله الإداري في رابطة اللاعبين الدوليين حالياً .. فكان التالي:



الحكاية من البداية



يتحدث محمد عوض عن بدايته فيقول: بدأت ممارسة كرة القدم في مدرسة رغدان الثانوية عام (1954) ، وكان معلم التربية الرياضية اَنذاك الأستاذ عادل عبد الرحمن الذي ضم فريق المدرسة إلى نادي الجزيرة ليكون الفريق الثاني بالنادي ، وسرعان ما انتقلت إلى الفريق الأول ، وخضت أولى مبارياتي مع (الشياطين الحمر) على ملعب الكلية الإسلامية أمام فريق أهلي حلب وقد نزلت بديلاً وأبليت بلاءًا حسناً بشهادة المتابعين لتلك المباراة.

ويضيف أبو العوض"في اَخر سنة (1956) قررت أنا وعدد من زملائي بفريق نادي الجزيرة أمثال شفيق عدس وسمير ابراهيم الانتقال لفريق الفيصلي ، وقد شجعنا بذلك انتقال مصطفى العدوان - رحمه الله - من الجزيرة إلى الفيصلي في السنة السابقة ، وفعلاً قمنا باستغلال فترة التحرر التي كانت سائدة في تلك الفترة وتحولنا إلى الفيصلي في وقت كان يسيطر فيه الجزيرة والأهلي على بطولة الدوري ، وقد فاز الفيصلي في بطولات الدوري منذ سنة (1958) وحتى اعتزالي سنة (1972) دون فقدان أي بطولة ، وكانت الفرق المتنافسة اَنذاك الجزيرة والأهلي والشباب والقوقازي والحسين والعربي واتحاد نابلس وموظفي القدس وبيت جالا ، وهذه الفرق الثلاثة الأخيرة توقفت عن المشاركة نظراً لأحداث سنة (1967) ، وأود أن أشير إلى أنني مثلت العديد من الفرق المحلية كإستعارة مثل الجزيرة والأهلي والشباب وموظفي القدس.

ويضيف أبو العوض" خلال تلك الفترة كان لي مشاركات دولية مع المنتخب الوطني الذي انضممت إليه لأول مرة عام (1962) وتحديداً في دورة كأس العرب في بيروت ، وبقيت لاعباً دولياً حتى اعتزالي ، وكانت أبرز محطاتي مع المنتخب إحرازي لهدف الأردن الوحيد في مرمى مصر في افتتاح ستاد عمان الدولي سنة (1968) في المباراة التي أقيمت برعاية الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وقد كان المنتخب المصري حينها من المنتخبات القوية جداً وخسرنا أمامه (6 - 1) ، وقد أحرزت الهدف من ضربة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء (يمين المقصورة الرئيسية) ، وتقاسم حراسة مرمانا في المباراة عبد الكريم أبو عياش وبسام حدادين ، وتلقى كل منهما (3) أهداف ، وكان ضمن صفوف منتخبنا مصطفى العدوان وأديب الفضيل وبدر اسماعيل ومحمد قاسم سمارة وأحمد السكران وجودت عبد المنعم وأحمد هزاع البطاينة (رئيس نادي الحسين اربد حالياً).

ويتابع أبو العوض"كما تضمنت مسيرتي كلاعب مشاركات عسكرية حيث كنت أعمل في الحرس الملكي ، وقد أقيمت مطلع الستينات مباراة ودية جمعت فريقي الحرس الملكي وأهلي دمشق على ملعب الكلية الإسلامية وفزنا (4 - 1) ، وحينها استقبلنا الملك الحسين طيب الله ثراه وأهدانا ساعات ثمينة وأمر بترفيع كل فرد من أعضاء الفريق رتبة.

كما شاركت باسم فريق سلاح الهندسة ببطولة الجيوش العربية ، وأذكر أننا لعبنا مباراة استعدادية قبل ذلك في ستاد عمان الدولي سنة (1969) أمام فريق الزمالك المصري (المرعب اَنذاك) وفزنا عليه (2 - 1) ونجحت في إحراز هدف ، وكان قائد الجيش الشريف ناصر بن جميل - رحمه الله - الذي كان متواجداً في تلك الأثناء بمعية الملك الحسين طيب الله ثراه في مصر ، وقد أمر بمنحنا إجازة لمدة (10) أيام قمنا خلالها برحلة إلى مصر ، لإن الفوز كان غالياً حتى وإن كان ودياً كونه تحقق على فريق كبير في وقت كانت فيه كرة القدم الأردنية في بدايتها.

وحول مباراة اعتزاله يقول أبو العوض"قررت عام (1972) اعتزال كرة القدم بعد مشوار ناجح من وجهة نظري ، وكنت أول من يحظى بإقامة مباراة اعتزالية ، وكانت المباراة على ستاد عمان بين الفيصلي وفريق الأمن العام برعاية الأمير رعد ، ولعبت لدقائق معدودة قبل أن أودع زملائي ورفاق دربي ، لتنتهي بذلك مسيرتي في ميادين كرة القدم كلاعب.



إنجازات تقابل بالإقالة

ويتحدث أبو العوض عن تجربته التدريبية موضحاً"في سنة (1972) وفور اعتزالي مباشرة اتجهت لعالم التدريب ، ودربت فريق الفيصلي وحصلت معه على لقب الدوري (4) مرات ، ثم حصلت معه على لقب النسخة الأولى من بطولة كأس الأردن التي أقيمت عام (1980) على حساب البقعة (3 - 1) ، وبعدها تركت الفيصلي ، وعدت إليه سنة (1986) ونلت لقب الدوري ، وفي الموسم التالي حصلنا على ألقاب كأس الكؤوس ودرع الإتحاد وكأس الأردن ، لأترك الفيصلي مجدداً بعد ذلك.

ويشير أبو العوض"أنيطت بي في سنة (1973) مهمة مساعد مدرب المنتخب الوطني ، أي أنني كنت أعمل في المجال التدريبي على صعيدين ، في الفيصلي وفي المنتخب ، وقد عملت مساعداً للألماني جوزيف شتيجر ، ثم مساعداً للمدرب الاسكوتلندي داني ماكلينن ، وأخيراً مساعداً للمدرب الإنجليزي توني بانفيل ، لأتسلم في سنة (1989) مهمة الإشراف على المنتخب الوطني رسمياً وأصبحت المدرب الأول ، وفي سنة (1992) نجحنا في إحراز لقب البطولة الدولية التي أقيمت في الأردن بمشاركة العراق (الوصيف) والجزائر والكونغو وموالدافيا والسودان وتونس وباكستان ، وتوجنا حينها جلالة الملك عبد الله الثاني (الأمير اَنذاك) بحضور رئيس اتحاد كرة القدم فخري البلبيسي ، وتسلم كل واحد منا مكافأة مالية قدرها (500) دينار ، وكانت أكبر مكافأة مالية أحصل عليها حتى ذلك الحين.

كما شهد نفس العام مشاركة المنتخب في الدورة الرياضية العربية في سورية ، وتعادلنا مع مصر (1 - 1) ، وقد كان مدرب المنتخب المصري اَنذاك محمود الجوهري ، قبل أن نخسر مع الكويت (4 - 1) جراء الاستهتار والثقة الزائدة التي غلفت نفوس لاعبينا الذين اعتقدوا أن المنتخب الكويتي سيكون صيداً سهلاً لإنه خرج حديثاً من الحرب.

ويضيف أبو العوض"بعد تلك المشاركة تم إبعادي عن المنتخب ، وتم تعيين مدرب روسي وتسمية محمد باكير مساعداً له ، ثم رجعت وقدت المنتخب في الدورة الرياضة العربية في بيروت عام (1997) ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من قبل اللجنة الأولمبية في ذلك الوقت أوصت بعدم مشاركة منتخب كرة القدم في ذلك الحدث لعدم الجدوى ، لكني كتبت تعهداً خطياً بأننا سننتقل إلى الدور الثاني على أقل تقدير ، فتمت الموافقة ، وأقمنا معسكراً تدريبياً في تركيا استعداداً لتلك المشاركة استجابة لرغبة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي كان يرأس اتحاد كرة القدم في تلك الأثناء ، وقد زارنا جلالته في المعسكر ووزع مكافاَت على أعضاء الوفد وحفزنا ، وفعلاً كنا محل ثقته وظفرنا بالذهب بفضل ما يملكه اللاعبون من عزيمة وإرادة وتصميم ، وأنا أعتز بأنني أشرفت على مثل هؤلاء النجوم.

ويتابع أبو العوض"وقد أمر الملك الحسين طيب الله ثراه بإرسال طائرة خاصة لتقلنا من بيروت إلى عمان ، وكان رحمه الله في مقدمة مستقبلي وفد المنتخب برفقة العائلة الهاشمية الكريمة ، وهو ما أشعرنا بالفخر وبعظم الإنجاز الذي حققناه للوطن".

ويوضح"بعد ذلك وجدت نفسي خارج المنتخب ، حيث تم إبعادي من قبل المعنيين الذين قرروا التعاقد مع مدرب أجنبي معتقدين أنه يملك فكراً أعلى وسيحقق نتائج أثمن طالماً أن مدرباً محلياً نجح في تحقيق إنجاز ، لكني ما لبثت أن عدت مجدداً للإشراف على المنتخب لأنني رهن إشارته في كل الأوقات ، وبحمد الله نجحنا سنة (1999) في المحافظة على إنجازنا وظفرنا بلقب مسابقة كرة القدم في الدورة الرياضية العربية (دورة الراحل الحسين).

وأذكر هنا جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله نزل إلى غرف غيار اللاعبين قبل المباراة الهامة أمام العراق في الدور الأول ، عندما كنا مطالبين بالفوز وإلا فسنغادر المنافسات وسنحتل مركزاً متأخراً ، وقام جلالته بحث اللاعبين ووضع يده على أيدينا وقرأنا جميعنا سورة الفاتحة في لافتة معنوية كان لها أبلغ التأثير في نفوسنا ، وبحمد الله فزنا (2 - 1) وأكملنا مشوارنا نحو اللقب ، كما لا أنسى دور الأمير علي بن الحسين الذي تسلم رئاسة اتحاد كرة القدم قبل نحو (5) أشهر من تلك الدورة ، وقد كان سموه دائم المتابعة لتدريبات المنتخب وكثيراً ما كان يرافق اللاعبين في المعسكرات التدريبية من أجل تحفيزهم ، كما ضاعف المكافاَت ووفر المباريات التجريبية.

ويكمل أبو العوض حديثه قائلاً"بعد ذلك الإنجاز تم إقالتي من قبل المسؤولين وبدون مبررات كذلك ، ولم تطل فترة غيابي حيث عدت لتدريب المنتخب في التصفيات الاَسيوية في قطر سنة (2000) ولم يحالفنا الحظ ، وتقرر بعدها حل الجهاز الفني والإداري للمنتخب وابتعدت نهائياً.





إجابات سريعة

أنا من مواليد عمان سنة (1939).

الرياضة أكسبتني حب الناس ، وعرفتني على المعدن الحقيقي للعائلة الهاشمية أدامها الله.

أشغل حالياً منصب أمين سر رابطة اللاعبين الدوليين.



الفارسة الهاشمية الأميرة هيا بنت الحسين قدمت طوال فترة ترأسها لرابطة اللاعبين الدوليين العديد من الخدمات النبيلة التي تعكس إنسانيتها وتواضعها ، وأتشرف بالعمل حالياً بمعيتها.

أبنائي عوض ، عماد وعدنان مثلوا الفيصلي.

مصطفى العدوان رحمه كان لاعباً داهية ومراوغ لا يشق له غبار وصانع ألعاب من الدرجة الأولى ، وعلى الصعيد الإجتماعي يملك دبلوماسية عالية في التعامل مما جعله يكسب خصومه قبل محبيه.

الشيخ سلطان العدوان كان هدافاً بارعاً .. وبشكل شخصي أعتبره أخاً عزيزاً وإدارياً ناجحاً ، وجاحد من ينكر بصمته في مسيرة النادي الفيصلي خلال السنوات التي قضاها في رئاسته.

جمال أبو عابد ومهند محادين وعبد الله أبو زمع وبدران الشقران من أكثر اللاعبين الذين كانوا يطبقون الأفكار التدريبية فوق أرض الميدان.

بكيت بحرارة لفقدان أعزاء يصعب تعويضهم .. أمثال مصطفى العدوان ونظمي السعيد وأحمد السكران وعامر الذهبي.

الوحدات فريق كبير استحق ألقاب الموسم الماضي .. والفيصلي سيعود قوياً في الموسم المقبل.

أنا بعيد عن متابعة كرة القدم المحلية في أغلب الأحيان .. لضعف المستوى من جهة ، ومن جهة أخرى بسبب وضعي الصحي الذي لا يساعدني.





التاريخ : 24-06-2009

رئيس مجلس الإدارة: محمد داوودية - رئيس التحرير المسؤول: مصطفى الريالات - المدير العام: الدكتور حسين العموش