عاجل

البث المباشر

ترحيب شعبي واسع بمشاركة الأردن في عاصفة الحزم

المصدر: عمّان - نادر المناصير

لاقت عملية "عاصفة الحزم" الجوية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، واستهداف الانقلاب الحوثي على الشرعية، ترحيباً واسعاً في الشارع الأردني من مختلف شرائحه، طال أيضاً الأوساط الإسلامية في البلاد.

هذا الترحيب الشعبي جاء بعد تجربة المملكة مع التنظيمات الإرهابية التي تستهدف المنطقة، وعلى رأسها تنظيم "داعش" الذي قتل طيارها حرقاً، لذلك فالمواطن بات يراهن على أمن بلاده الداخلي والخارجي والأمن القومي العربي للقضاء على الإرهاب، ومحاولاته في زعزعة أمن واستقرار البلاد، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.

ورصت "العربية.نت" آراء عدد من الأردنيين يمثلون فئات مختلفة، اعتبروا أن العملية جاءت بمثابة إنقاذ عربي لليمن وسلطته الشرعية من المتمردين الساعين إلى تصدير الإرهاب إلى البلاد ودول الخليج والأمة العربية بأسرها.

وتحدث أحد المواطنين لـ "العربية.نت" قائلا إن "التحالف العربي والإسلامي بقيادة السعودية مصلحة للأمن الوطني العربي بشكل كامل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".

يضيف: "نحن نرحب بتأييد المملكة ومشاركتها مع السعودية ودول الخليج لمكافحة الإرهاب ورد الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".

ويقول آخر إن "الوطن العربي والإسلامي بحاجة إلى قوة، وإلى أي قرار فاعل يحافظ على الأمن الوطني، وقد جاء قرار السعودية الجريء في وقته".

ويتابع: "الخطر قريب ونحن مع أي قرار وأي عملية يقوم بها التحالف العربي، والأردن اتخذ القرار الصائب من خلال مشاركته لرد الخطر عن المنطقة".

وفي فضاء الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، رحب الأردنيين من مختلف الشرائح بعملية "عاصفة الحزم"، مؤكدين وقوفهم خلف العاهل الأردني ودعم قرار المملكة بالمشاركة في التحالف العربي ضد الحوثيين، ودرء الخطر عن دول الخليج والمنطقة بما فيها الأردن.

ويرى خبراء سياسيون وعسكريون أن "العملية أتت في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك، الصادرة عن جامعة الدول العربية باعتبار أن اليمن عضواً فيها، مرحبين بمشاركة الأردن في التحالف العربي والإسلامي".

وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري اللواء طيار مأمون أبو نوار لـ"العربية.نت" إن "الرسالة السياسية من مشاركة الأردن في العملية واضحة من أجل دعم شرعية الرئيس اليمني ومنع التمدد الحوثي والحفاظ على الأمن العربي"، مضيفاً أن الأمر وبالنسبة للأردن كان واضحاً ومتناغماً مع السياسة العربية والأمن القومي.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب إن "في الحرب مصلحة عربية وأردنية ويجب استثمارها ليس فقط من أجل كبح التمدد الحوثي، وإنما من أجل عمل عربي مشترك يحمي الأمن القومي ويكون قوة ضاغطة لتحقيق مصالحها".

وجاءت مشاركة المملكة الأردنية إلى جانب تسع دول عربية في عملية "عاصفة الحزم"، إضافة لتأكيد تأييدها لقرار السعودية في العمليات الرامية للحفاظ على أمن اليمن واستقراره.

إعلانات