Archived photo- Ahmed Harkan

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تطعن ضد منع أحمد حرقان من السفر أمام مجلس الدولة

بيان صحفي

6 يناير 2020

تقدم محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بطعن في محكمة القضاء الإداري ضد كل من وزير الداخلية بصفته، ومدير مصلحة السفر والهجرة بصفته، وطلب بصفة مستعجلة وقف تنفيذ القرار السلبي الصادر عن مصلحة السفر والهجرة التابعة لوزارة الداخلية بالامتناع عن السماح لأحمد حرقان بالسفر خارج البلاد وممارسة حقه في حرية التنقل، كما طالب بإلغاء هذا القرار وإلزام الجهة الإدارية بالمصروفات، وتم قيد الطعن برقم 16832 لسنة 74 قضائية.

ويعرِّف أحمد حرقان نفسه على موقعه بأنه "ناشط حقوقي مصري ملحد ومدوِّن وكاتب"، وهو يعد من أبرز المدونين في مجال نقد الأديان والدعوة إلى حرية العقيدة ومناهضة التمييز الديني في مصر عبر الكتابة والتدوين بالفيديو، وقد أبلغ حرقان باحثي المبادرة بأن سلطات مطار القاهرة استوقفته ثلاث مرات في ديسمبر 2016 ويونيو 2019 وأكتوبر 2019 واحتجزه ضباط الأمن الوطني في المطار في المرات الثلاث إلى ما بعد موعد إقلاع طائرته ثم أفرجوا عنه بدون توضيح لأي أسباب قضائية تمنعه من السفر.

وأوضح أحمد حرقان أنه كان في المرتين الأولى والثانية متوجهًا إلى بيروت للظهور في برنامج تليفزيوني للحديث عن أوضاع الملحدين واللادينيين، واستوقفه ضباط الأمن الوطني وقاموا بالتحقيق معه لعدة ساعات حول أسباب سفره، وأضاف أنهم أبلغوه بقلق الأجهزة الأمنية من نشاطه وظهوره الإعلامي، وبعد إقلاع طائرته أطلقوا سراحه.
وقال حرقان إنه في المرة الثالثة في أكتوبر 2019 كان متوجهًا إلى تونس لغرض شخصي هذه المرة، يتمثل في إتمام زواجه بخطيبته التونسية. وأشار إلى أنه تم احتجازه في مكتب الأمن الوطني بالمطار، وتم التحقيق معه أكثر من مرة لعدة ساعات. وقال إن أحد ضباط الأمن الوطني قام بمعاملته بشكل سيئ ووجه إليه كثيرًا من الشتائم المهينة.

وأوضح حرقان أن الضباط في المرة الثالثة أخبروه بأنه ممنوع من السفر بقرار من جهاز الأمن الوطني بسبب نشاطه وظهوره الإعلامي، وأن عليه التوجه إلى مقر الأمن الوطني في منطقة سكنه لحل هذه المشكلة معهم. وأكد حرقان أنه توجه بالفعل إلى مقر الأمن الوطني ثلاث مرات ولكنهم رفضوا استقباله، وفي المرة الأخيرة طلبوا منه عدم المجيء مجددًا.

وأعلن حرقان في 30 أكتوبر 2019 أنه بدأ إضرابًا عن الطعام ممتنعًا عن كافة المأكولات ومكتفيًا بتناول المياه والعصائر فحسب، احتجاجًا على منعه من السفر. وفي اليوم السابع من الإضراب تم نقله إلى المستشفى. وقال حرقان إن أحد ضباط الأمن الوطني زاره في المستشفى وأمر بترحيله إلى قسم ثانٍ الرمل بالإسكندرية والتحقيق معه وتم احتجازه هناك ليوم واحد وإثبات حالته في المحضر رقم 10372 لسنة 2019 ثم إخلاء سبيله، وقد استمر في إضرابه عن الطعام حتى يوم الخامس والعشرين من ديسمبر 2019، ودشن عدد من المدونين حملة للتضامن معه ومساندة مطالبه تحت هاشتاج #متضامن_مع_أحمد_حرقان.