تحتفل الأمة الإسلامية بعد غد بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والبركات.
وبهذه المناسبة، أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه وأدام عليه موفور الصحة والعافية، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، إلى الشعب الكويتي والمقيمين على هذه الأرض المباركة.
بداية نوجه خطابنا إلى المسؤولين في وزارة التجارة وندعوهم إلى تكثيف الحملات التفتيشية على أسواق الماشية للتأكد من وضع الأسعار في هذا السوق خصوصا هذه الأيام، ونحن مقبلون على عيد الأضحى المبارك، وإقبال المواطنين والمقيمين على شراء أضاحيهم في هذه الأيام.
وزارة التجارة يقع على عاتقها ضبط الأسعار التي تشهد في مثل هذه الأيام كل موسم ارتفاعا كبيرا وتلاعبا واضحا من قبل بعض ضعاف النفوس الذين يسعون دائما إلى استنزاف جيوب المستهلكين خصوصا قبل أي مناسبة.
الغلاء المصطنع الذي بدأ يروج له بعض تجار المناسبات الذين يجدون منها فرصة لزيادة أرباحهم، واستغلال حاجة الناس، والدليل على ذلك أسعار الأضاحي التي بدأت تقفز بشكل تدريجي خلال الأسبوع الماضي حتى وصلت إلى 140 دينارا للخروف العربي، وربما تصل خلال أيام النحر إلى 200 دينار، بسبب ضعف الدور الرقابي عن هذه الأسواق.
المطلوب من وزارة التجارة أن تحرك فرقها الموزعة على مختلف المحافظات لمراقبة الأسعار في سوق الأغنام للتأكد من استقرارها، ومحاسبة من يتلاعب فورا حتى يكون عبرة لغيره لان القانون منح مفتشي الوزارة الصلاحيات الواسعة لفرض العقوبات، والغرامات على هؤلاء المخالفين.
دائماً نسمع عن الأعذار المكررة من قبل بعض المسؤولين الذين يفقدون السيطرة في ضبط الأسعار بحجة شح الأسواق ووقف الاستيراد للأغنام وإطلاق المقولة المعتادة «الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب وقلة العرض» متناسين أن أعداد جواخير الأغنام الموزعة لدينا والتي تفوق توزيع الوحدات السكنية تضمن لنا الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من اللحوم طوال أيام السنة إذا قارنا عدد الجواخير وما يحتويه كل جاخور من ماشية.
لذلك، بات من الضروري على وزارة التجارة تحديد سعر بيع الأضاحي والذبائح بشكل رسمي للمحلي منها والمستورد، أسوة بأسعار سوق السمك حتى ننقذ المستهلك من هذا الاستغلال الجشع والمصطنع بأيدي تجار الأزمات.
وعلى قطاع الثروة الحيوانية في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية إلزام أصحاب الجواخير بدعم سوق الأغنام بالعدد الكافي من الماشية نظير حصولهم على تلك الجواخير خصوصا في المناسبات.. ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]