مظاهرات ميسان
مظاهرات ميسان | Source: Courtesy Image

أفادت مصادر للحرة بأن لواء من فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية وصل إلى محافظة ميسان قادما من بغداد يوم السبت.

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت في وقت سابق أن فرقة الرد السريع أرسلت قوات من ألويتها إلى محافظات البصرة وميسان وذي قار لضبط الأمن فيها.

وشهدت المحافظات الثلاث مساء الجمعة عمليات حرق لعدد من المؤسسات الحكومية ومقار أحزاب وميليشيات مرتبطة بإيران.

لكن الأوضاع تطورت فيما بعد في مدينة العمارة بمحافظة ميسان بعد أن حصلت مواجهات بين محتجين وعناصر حماية مقرات ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا حركة أنصار الأوفياء.

وبعدها بساعات اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة انتهت بحرق مقري ميليشيا أنصار الأوفياء وعصائب أهل الحق في مدينة العمارة.

وقالت مصادر بالشرطة لرويترز إن ضابط مخابرات وعضوا في جماعة عصائب أهل الحق القوية قتلا في اشتباك مع محتجين في مدينة العمارة بجنوب البلاد.

لكن ناشطين ذكروا أن الاشتباكات وقعت بين مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لسرايا السلام التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر من جهة وبين عصائب أهل الحق وحركة الأوفياء من جهة ثانية.

وذكرت وكالة فرانس برس في وقت سابق أن 10 متظاهرين قتلوا بالرصاص الحي الجمعة خلال محاولتهم اقتحام مقر عصائب أهل الحق في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق.

وشهد العراق جمعة دامية يوم أمس حيث قتل أكثر من 40 شخصا في احتجاجات حاشدة على الفساد تطالب بإسقاط الحكومة.

 

تأهب بين القوات الأميركية في العراق وسوريا
تأهب بين القوات الأميركية في العراق وسوريا

دعا الجيش الأميركي الحكومة العراقية الثلاثاء إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا بعد إحباط هجومين شنهما مسلحون متحالفون مع إيران أمس الاثنين.

كان الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ هو الأول من نوعه منذ توقف الهجمات شبه اليومية والتي بلغت ذروتها بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في موقع عسكري بالأردن في يناير.

ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد هجوم الأردن، ودعوات من أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأميركي لرد مباشر على إيران، دعا قائد إيراني كبير الفصائل المسلحة إلى وقف هجماتها في نهاية يناير.

ولم يتكهن الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر، خلال تصريحاته من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بالسبب وراء تجدد الهجمات لكنه دعا بغداد إلى اتخاذ إجراءات.

وقال "هذه الهجمات تعرض جنود التحالف والجنود العراقيين للخطر. ندعو حكومة العراق إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأميركية في العراق وسوريا من هجمات هذه الجماعات".

وأضاف "إذا استمرت هذه الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي".

وللولايات المتحدة نحو 2500 من العسكريين في العراق و900 في شرق سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة.

وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط موجة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في 14 أبريل، أطلقتها طهران ردا على غارة إسرائيلية في الأول من الشهر ذاته على مجمع السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.

واتهمت واشنطن إيران في الماضي بتمويل وتوجيه الفصائل المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية في العراق وسوريا.

والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يشعر بالقلق من أن تصبح بلاده ساحة للقتال بين الولايات المتحدة وإيران، بالرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية العراقية على الرغم من تصاعد التوتر في المنطقة.

وغزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 وأطاحت برئيسه السابق صدام حسين، وانسحبت في عام 2011 قبل أن تعود في 2014 على رأس تحالف عسكري دولي استجابة لطلب من حكومة بغداد للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.