أجدابيا

صورة من مدينة أجدابيا الليبية Ajdabiya - الموسوعة - المصدر: غوغل مابس
تعد أجدابيا من أهم حواضر غرب برقة في شرق ليبيا (وكالات)

مدينة ليبية توصف بأنها مدينة الشعراء والأدباء والثقافة والرياضة، يرجع تاريخها إلى العصر الروماني، وكانت تمثل فيه المركز الحربي قبل فتحها على يد عمرو بن العاص، كما كانت مركز قيادة للأمير إدريس السنّوسي وعاصمة المنطقة المحيطة.

الموقع
تقع مدينة أجدابيا على الشواطئ الليبية في شمال شرق البلاد، وتبعد عن مدينة بنغازي نحو 150 كيلومترا، وتمثل الامتداد الطبيعي لواحات جالو وأوجلة والكفرة.

وقد جعلها موقعها -في منتصف قاعدة مثلث رأسه في الكفرة وقاعدته النوفلية والجبل الأخضر- من أهم المناطق في تجارة القوافل بين العاصمة طرابلس وبرقة، وبين الواحات الجنوبية والساحل، وكذلك بين تشاد وبرقة، بالإضافة إلى خطوط تجارية أخرى.

السكان
يبلغ عدد سكان المدينة نحو 177 ألف نسمة، وهي من أهم حواضر غرب برقة، الإقليم الشرقي لليبيا، وتضم جامعة قار يونس.

التاريخ
يعود تاريخ أجدابيا إلى العصر الروماني وكانت تسمى "كورنيكلانم"، ويقال إنه نسبة لأحد الحصون الكبيرة التي شيدها الجيش الروماني على أرضها لأنها تقع  في طريقه، مما جعلها مركزا حربيا له.

وفي القرن الأول للهجرة قرر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح ليبيا، فأرسل إليها الصحابي عمرو بن العاص ففتح أغلب مدن برقة ووصل أجدابيا عام 22 للهجرة فصالح أهلها مقابل دفع جزية مقدارها خمسة آلاف دينار كل سنة، وأسلم بعد ذلك أغلب سكانها طواعية.

اهتم بها الفاطميون في القرن العاشر الميلادي لتأمين طرق التجارة بين مصر والمغرب، وتركوا فيها آثارا تاريخية عديدة مثل القصر الفاطمي، والمسجد الفاطمي الذي عرف أيضا بمسجد الإمام سحنون.

يوجد بين أجدابيا وأوجلة ما يعرف بقصر الصحابي عبد الله بن أبي السرح، وهو عبارة عن قلعة بنيت خلال الفتح الإسلامي. واكتشف عام 1975 في المدينة حصن روماني شمال غرب مقبرة سيدي حسن.

مرت بالمدينة قبائل عربية من بني هلال وسليم، وهاجروا بعدها إلى الشمال الأفريقي بين القرن الرابع والخامس الهجريين، وتعرضت للاحتلال الإيطالي مرتين، الأولى في منتصف مارس/آذار 1914 وعاثوا فيها فسادا وتدميرا، والثانية في أبريل/نيسان 1923.

اتخذها الأمير إدريس السنوسي عاصمة للإمارة ومقرا لرئاسة حكومته، عقب اتفاقية الرجمة في 25 أكتوبر/تشرين الأول 1920 لأنها قريبة من طرابلس، وموطنا لأغلب القبائل المؤيدة للحركة السنوسية.

المصدر : الجزيرة