من "نهاية العالم" إلى فريق شجاع.. منتخب إيطاليا ينهض من بين رماد فشل بلوغ مونديال روسيا

EURO 2020: Italy vs Switzerland
إيطاليا خسرت أمام السويد في ملحق تصفيات كأس العالم لتفشل في التأهل لمونديال روسيا للمرة الأولى منذ 1958 (الأناضول)

وصف روبرتو مانشيني توليه تدريب إيطاليا بأنه بدا مثل "نهاية العالم"، لكن الآن أصبح فريقه شجاعا في عالم جديد بعد الفوز الرائع -أمس الأربعاء- بثلاثية نظيفة على سويسرا والتأهل إلى أدوار خروج المغلوب ببطولة أوروبا لكرة القدم.

وبعد توجيه تحذير بأداء رائع في الشوط الثاني في الفوز بثلاثية نظيفة على تركيا في افتتاح البطولة؛ حققت إيطاليا انتصارا آخر بالنتيجة ذاتها وبأداء أفضل.

ومنح مانويل لوكاتيلي التقدم لإيطاليا في الشوط الأول عندما بدأ وأنهى هجمة من الناحية اليمنى ثم أضاف هدفه الثاني بعد الاستراحة، قبل أن يختتم تشيرو إيموبيلي الثلاثية قرب النهاية في الملعب الأولمبي بالعاصمة روما.

وكان لوكاتيلي -الذي لم يسبق أن أحرز هدفين في مباراة واحدة من قبل- دليلا على افتقار فريقه للاعبين البارزين، لكنه يملك العديد من المواهب التي تسعى لترك بصمتها في بطولة أوروبا بعد الفشل في التأهل لمونديال 2018.

وخسرت إيطاليا أمام السويد في ملحق تصفيات كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لتفشل في التأهل للنهائيات للمرة الأولى منذ 1958، ثم بدأت عملية البحث عن الذات، وكان المدرب جيان بيرو فنتورا كبش الفداء ورحل عن المنتخب.

ولم يكن مانشيني الفائز بالدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي والدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، لكن وجهت إليه انتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي الأقرب لقيادة الثورة التي سعت إليها بلاده، لكنه أثبت أنه كان الاختيار المناسب.

EURO 2020: Italy vs Switzerland
لوكاتيلي سجل هدفين لمنتخب بلاده في مرمى سويسرا (الأناضول)

وربما بدأ "الآتزوري" التخلي عن نهجه الدفاعي تحت قيادة المدربين السابقين كما فعل أنطونيو كونتي، لكن مانشيني نقل ذلك إلى درجة أخرى بالاعتماد على ضغط متواصل لخنق المنافس في نصف ملعبه.

وربما أبقى مانشيني ثقته في جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي اللذين يبلغ مجموع عمرهما 70 عاما، وهما -بجانب إيموبيلي وجورجينيو- من ضمن الناجين من موقعة السويد، وكانا في التشكيلة الأساسية ضد سويسرا.

كما يملك الفريق العديد من اللاعبين الذين يعززون الشجاعة والقوة البدنية للمنتخب.

فالهدف الأول ضد سويسرا كان مزيجا من المهارة والسرعة والتفكير السريع من دومينيكو براردي الذي انطلق في الناحية اليمنى ومر من مدافع وأرسل تمريرة منخفضة إلى لوكاتيلي زميله في ساسولو والذي كان بدأ الهجمة.

وقدم لوكاتيلي -الذي أضاف الهدف الثاني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء- أداء قويا جعل إيطاليا لا تشعر بغياب ماركو فيراتي الذي لم يشارك في أول مباراتين بداعي الإصابة.

وشكل براردي خطورة في الناحية اليمنى طيلة المباراة، كما كان ليوناردو سبيناتزولا -أحد أفضل اللاعبين في مباراة تركيا- خطيرا على الجانب الآخر وساهم في أن تكون إيطاليا أول منتخب يحجز مكانه في ثمن النهائي.

ولن يتطلع أي فريق لمواجهة إيطاليا في أدوار خروج المغلوب.

المصدر : وكالات