عاد جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى الأردن، بعد زيارة رسمية إلى العراق ، عقد خلالها مباحثات حول التطورات الإقليمية الراهنة، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا.

وخلال المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدت في قصر السلام، أكد الملك والرئيس العراقي برهم صالح عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الأردن والعراق، والحرص على توسيع التعاون المشترك في المجالات كافة، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وعبر الملك عن سعادته بزيارة العراق، واعتزازه بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتحقيق تطلعات الشعب العراقي في المزيد من التقدم والازدهار.

وشدد الملك والرئيس العراقي على أهمية الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل والإنشاءات.

وتناولت المباحثات التطورات الإقليمية الراهنة، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا.

وأكد الملك والرئيس العراقي أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وتطرقت المباحثات إلى جهود محاربة الإرهاب والتطرف، ضمن استراتيجية شمولية.

قال الرئيس العراقي برهم صالح، خلال مباحثات جمعته مع جلالة الملك عبدالله الثاني في بغداد الاثنين، إن زيارة الملك للعراق "تاريخية ومشهود لها عند العراقيين جميعا".

وأكد الرئيس العراقي تقدير بلاده الكبير لزيارة الملك إلى بغداد، والتي "تعتبر في غاية الأهمية، وتدل على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين، كما أنها تشكل دعامة أساسية لفتح آفاق أوسع للتعاون بينهما".

وتابع الرئيس العراقي مخاطبا الملك "أهلا بكم ضيفا كبيرا على العراق، فأنت منا وفي بيتك".  

وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في بغداد. 

كما حضرها عن الجانب العراقي وزير الخارجية، ووزير الصناعة والمعادن، ومدير جهاز المخابرات العراقي، ومدير مكتب الرئيس العراقي، والسفيرة العراقية في عمّان، ومستشار الرئيس العراقي، والناطق باسم الرئاسة العراقية.

زيارة الملك للعراق هي الزيارة الرسمية الأولى منذ أكثر من 10 أعوام، حسبما أفاد المتحدث باسم الرئاسة العراقية لقمان فيلي.

وكان الرئيس العراقي في مقدمة مستقبلي الملك في مطار بغداد الدولي.

وجرت للملك مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني العراقي، وحيت الملك والرئيس العراقي ثلة من حرس الشرف التي اصطفت لتحيتهما.

وكان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أدى اليمين الدستورية بحضور هيئة الوزارة نائبا للملك.

علاقات ثنائية

رئيس الوزراء عمر الرزاز زار بغداد مؤخرا على رأس فريق حكومي اقتصادي لبحث ملفات في مجالات الطاقة والتجارة والنقل، ونتج عن المباحثات توقيع عدد من الاتفاقيات في عدة مجالات، أبرزها إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كم2.

واتفق الجانبان على فتح المعابر الحدودية الأردنية-العراقية (الكرامة- طريبيل) أمام حركة النقل (Door to Door) للبدء بتسيير الرحلات للبضائع سريعة التلف ابتداء من 2 فبراير المقبل.

وفعّل مجلس الوزراء العراقي قراراً له في عام 2017، بإعفاء عدد من السلع الأردنية من الجمارك، وذلك ابتداءً من 2 فبراير المقبل. 

وفي قطاع الطاقة، تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، بالإضافة إلى الاتفاق على الانتهاء خلال الربع الأول من 2019، من الاتفاقية الإطارية لأنبوب النفط العراقي – الأردني الذي سيمتد من البصرة عبر حديثة إلى العقبة. 

وشُكلت لجنة فنية مالية قانونية بين الجانبين لوضع حلول للملفات المالية العالقة بين البلدين، وتم الاتفاق على مرور سعات الإنترنت للعراق من خلال الأردن في 2019 لدعم العراق في إنشاء البنية التحتية.



المملكة + أ ف ب + وكالة الأنباء العراقية