x

في عيد الأضحى بمركز تجميع جلود الأضاحي بالسيدة زينب.. «الحر» ونقل الورش لـ«الروبيكي» يهددان البضاعة بالتلف

الثلاثاء 20-07-2021 14:57 | كتب: آيات الحبال |
مدابغ سور مجري العيون مدابغ سور مجري العيون تصوير : محمد شكري الجرنوسي

في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك فور الانتهاء من صلاة العيد تتحول منطقة المدبح وسور مجرى العيون التابعة لحي السيدة زينب بوسط القاهرة إلى خلية نحل لاستقبال وتجهيز جلود الأضاحي للمدابغ، فعلى طول الطريق ينتشر أفراد تابعون للمدابغ، يعرضون شراء أو أخذ جلود الأضاحي من المواطنين.

وتشهد المنطقة زحاما شديدا لذبح الأضاحي، وتننشر عربات التروسكيل لحمل جلود الأضاحي إلى المدابغ لوضع الملح عليها ونقلها إلى المدابغ التي انتقلت في وقت سابق إلى منطقة الروبيكي في مدينة بدر.

وبالرغم من نقل المدابغ إلى مدينة الروبيكي إلا أن منطقة سور مجرى العيون وشارع المدبح بالسيدة زينب يظلان أهم المركز لتجميع جلود الأضاحي وتجهيزها في القاهرة الكبرى، ويعد موسم عيد الأضحى أهم موسم عمل لديهم لضمان الحصول على كميات كبيرة من الجلود وبأسعار زهيدة.

في نهاية شارع المدبح خلف مستشفى 75375 لعلاج سرطان الأطفال أمام سور مجرى العيون بمنطقة السيدة زينب، يقف يوميا محمد سامبو وإخوته خلال أيام العيد لاستقبال جلود الأضاحي المحملة على عربات تروسيكل، ويقف سامبو وإخوته في محل صغير سطحه من الأخشاب لاستقبال جلود الأضاحي وحمايتها من درجات الحرارة المرتفعة، وأشعة الشمس، ثم يضعون الملح الخشن عليها للحفاظ عليها لفترة أطول خوفًا من انتشار البكتيريا عليها حتى يتم نقلها إلى المدابغ التي يتعامل معها، هذه هي المرحلة الأولى لدباغة الجلود.

منذ الطفولة ويعمل محمد سامبو وإخوته في مهنة تجهيز جلود الأضاحي، في محل صغير يمتلكه والده، إلا أن سامبو لم يكتف بالعمل في المحل وعمل في دباغة الجلود، ولكن فور نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي اقتصر عمله هو وإخوته على تجهيز جلود الأضاحي للمدابغ من خلال وضع الملح على الجلد فقط ونقله إلى المدبغة.

قال سامبو لـ«المصري اليوم» إنه طالب باستئجار ورشة صغيرة له في منطقة الروبيكي حتى يتمكن من ممارسة عمله لكن تم تأجيله للمرحلة الثانية التي لم يتم بحث الطلبات المقدمة من المستأجرين وأصحاب المدابغ الذين تم تأجيلهم للمرحلة الثانية.

نقل المدابغ أثر على محمد وإخوته لأنه أصبح يعمل في خطوة واحدة فقط من خطوات الدباغة وهي جلب الجلود وحفظها بالملح، ثم نقلها إلى الروبيكي «احنا متخصصين في شراء جلود الأضاحي وتجهيزها طول السنة ولكن الموسم بتاعنا في العيد لأن المعروض بيكون أكتر ولكن حاليا الحال وقف بعد نقل المدابغ».

ارتفاع درجات الحرارة من العوامل التي تصيب الجلود بالتلف، وبالتالي يهتم سامبو بنقل الجلود سريعًا إلى ورش الدباغة حتى يبدأ العمل بها ولكن مع نقل المدابغ إلى الروبيكي انخفضت أعداد الورش هناك، عكس الوضع في منطقة المدابغ قديما التي كانت تحوي مئات الورش خلف سور مجرى العيون وبالتالي أصبح مهددًا ما لديه بالتلف في حالة عدم وجود مشتر أو بدائل لاستخدام الجلود. وقال سامبو لـ«المصري اليوم»: «الحر بيبوظ البضاعة ومع قلة عدد الورش فممكن البضاعة دي تبوظ وتعبنا يروح على الفاضي».

على طول سور مجرى العيون وقف عدد قليل من باعة الجلود لبيع بضاعتهم من المنتجات المختلفة للجلود، وأيضا شراء جلود الأضاحي من المارة، فوضع رمضان وإخوته بضاعتهم ذات الألوان المختلفة والزاهية على سور مجرى العيون.

رمضان علي، صاحب معرض جلود، لم ينتقل إلى منطقة الروبيكي، بدأ ترتيب بضاعته وتعليقها على سور مجرى العيون منذ أسابيع قليلة قبل بدء عيد الأضحي المبارك على أمل بيع منتجاته التي توقفت حركة البيع والشراء بعد نقل المدابغ، على حد قوله، وأصبح مكسبه الحقيقي هو في بيع جلود الأضاحي ونقلها إلى الروبيكي.

انخفضت مكاسب أصحاب معارض الجلود بسبب بعد المسافة بين مكان جمع جلود الأضاحي والروبيكي لأن تكلفة النقل واحتمالية تلف البضاعة في الطريق أصبحتا عاليتين بسبب طول المسافة وهذا أكثر ما يواجهه رمضان وغيره من أصحاب المعارض «مكسبنا لم يتجاوز 20 جنيه في قطعة الجلد الواحدة والفرشة مش بتبيع نتيجة إن المدابغ كلها اتنقلت».

مدابغ سور مجري العيون

مدابغ سور مجري العيون

مدابغ سور مجري العيون

مدابغ سور مجري العيون

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية